بعض ما قيل في الكتاب قديما وحديثا
*فمن ذكر الله تعالى في كتابه من فضيلة الخطّ وأنعام الكتاب قوله لنبيّه:﴿ إقرأ وربّك الأكرم الذي علّم بالقلم علّم الإنسان ما لم يعلم ﴾
وأقسم به في كتابه المنزّل على نبيّه المرسل حيث قال:
﴿ن و القلم وما يسطرون﴾
ولذلك قالوا القلم أحد اللسانين وقالوا القلم أبقى أثرا واللّسان أكثر هذرا وقال عبد الرحمان بن كيسان : استعمال القلم أجدر أن يحض الذّهن على تصحيح الكتاب من استعمال اللّسان أجدر أن يحض على تصحيح الكلام وقالوا اللسان مقصور على القريب الحاضر والقلم مطلق في الشّاهد والغائب وهو للغابر الكائن مثله للقائم الرّاهن والكتاب يقرأ بكلّ مكان ويدرس في كلّ زمان واللسان لا يتجاوزه على غيره .
أبو عثمان الجاحظ
البيان والتبيين( الجزء الأول ص57)
* وصاحب مؤنس إذا حضر جالسني بالملوك والكبر جسم موات تحيا النّفوس به يجل معنى وإن دنا خطرا ملكت منه كنزا غنيت به فما أبالي ما قلّ أو كثرا أظلّ منه في مجلس حفل بالنّاس طرا ولا أرى بشرا وإن أطفل به فيا لك من مستحسن منظرا ومختبرا أعجب به جامعا ولو جعلت عليه كفّ الجليس لاستترا
وله فيه شمعة بركة صفر عمودها شمع تفيض نارا من موضع الماء تبكي إذا ما المقصّ خمشها فرط حياء من الأخلاء كأنّها عاشق مخايله فيه بواد لمقلة الرّائي صفرة لون وذوب معتبة ودمع حزن ونار أحشاء .
يتيمة الدّهر
أبو منصور عبد الملك الثعالبي ( 350هـ / 429 هـ)
ولسنا إلى ما يمسك أرما قنا من المآكل والمشرب بأحوج منّا إلى ما يثبّت عقولنا من الأدب الذي به تفاوت العقول ،وليس غذاء الطّعام بأسرع في نبات الجسد من غذاء الأدب في نبات العقل ...
أبو حيّان التوحيدي : الإمتاع والمؤانسة
قال المتنبّي :
خير جليس في الأنام كتاب
قال الجرجاني :
ما تطعّمت لذّة العيش حتّى ***صرت في وحدتي لكتبي جليسا
ليس عندي شيء أجلّ من العلم *** فلا أبتغي سواه أنيسا
قيل حديثا :
الكتب يا لها من كلمة سحريّة تطرب لها نفسي و يهتزّ لها قلبي فأنا ما غبطت أحدا إلاّ على الكتب و ما تمنّيت أن أكون عاملا لأحد إلاّ لصاحب مكتبة و لا أضعت قياد نفسي إلاّ في مكان فيه كتب .
محمّد الحليوي
إن غاب الأصحاب *** فصاحبي الكتاب
فيه حديث السّمر *** مزيّن بالصّور
يحلو به البيان *** و ما له لسان
كم قصّ لي حكاية *** لطيفة للغاية
يروي لي الأشعار *** و الأدب المختار
في العلم في السّطور *** يسري إلى الصّدور
قال أحمد شوقي
أنا من بدّل بالكتاب صحبا *** ولم أجد لي وافيا إلاّ الكتاب
صاحب إن عبته أو لم تعب *** ليس بالواحد الصاحب عاب
صحبة لم أشك منها ريبة *** ووداد لم يكلّفني عتابا
قال ناصيف اليازجي :
وأفضل ما شغلت به كتاب *** جليل نفعه حلو المذاق
قال توفيق عوّاد :
غدا أصير كتابا يا هناء عندي *** مقلّبا بين أنفاس وأبصار
محبّة سمحة الأكنان تمنحني *** في كلّ ثانية أعمار.
وأقسم به في كتابه المنزّل على نبيّه المرسل حيث قال:
﴿ن و القلم وما يسطرون﴾
ولذلك قالوا القلم أحد اللسانين وقالوا القلم أبقى أثرا واللّسان أكثر هذرا وقال عبد الرحمان بن كيسان : استعمال القلم أجدر أن يحض الذّهن على تصحيح الكتاب من استعمال اللّسان أجدر أن يحض على تصحيح الكلام وقالوا اللسان مقصور على القريب الحاضر والقلم مطلق في الشّاهد والغائب وهو للغابر الكائن مثله للقائم الرّاهن والكتاب يقرأ بكلّ مكان ويدرس في كلّ زمان واللسان لا يتجاوزه على غيره .
أبو عثمان الجاحظ
البيان والتبيين( الجزء الأول ص57)
* وصاحب مؤنس إذا حضر جالسني بالملوك والكبر جسم موات تحيا النّفوس به يجل معنى وإن دنا خطرا ملكت منه كنزا غنيت به فما أبالي ما قلّ أو كثرا أظلّ منه في مجلس حفل بالنّاس طرا ولا أرى بشرا وإن أطفل به فيا لك من مستحسن منظرا ومختبرا أعجب به جامعا ولو جعلت عليه كفّ الجليس لاستترا
وله فيه شمعة بركة صفر عمودها شمع تفيض نارا من موضع الماء تبكي إذا ما المقصّ خمشها فرط حياء من الأخلاء كأنّها عاشق مخايله فيه بواد لمقلة الرّائي صفرة لون وذوب معتبة ودمع حزن ونار أحشاء .
يتيمة الدّهر
أبو منصور عبد الملك الثعالبي ( 350هـ / 429 هـ)
ولسنا إلى ما يمسك أرما قنا من المآكل والمشرب بأحوج منّا إلى ما يثبّت عقولنا من الأدب الذي به تفاوت العقول ،وليس غذاء الطّعام بأسرع في نبات الجسد من غذاء الأدب في نبات العقل ...
أبو حيّان التوحيدي : الإمتاع والمؤانسة
قال المتنبّي :
خير جليس في الأنام كتاب
قال الجرجاني :
ما تطعّمت لذّة العيش حتّى ***صرت في وحدتي لكتبي جليسا
ليس عندي شيء أجلّ من العلم *** فلا أبتغي سواه أنيسا
قيل حديثا :
الكتب يا لها من كلمة سحريّة تطرب لها نفسي و يهتزّ لها قلبي فأنا ما غبطت أحدا إلاّ على الكتب و ما تمنّيت أن أكون عاملا لأحد إلاّ لصاحب مكتبة و لا أضعت قياد نفسي إلاّ في مكان فيه كتب .
محمّد الحليوي
إن غاب الأصحاب *** فصاحبي الكتاب
فيه حديث السّمر *** مزيّن بالصّور
يحلو به البيان *** و ما له لسان
كم قصّ لي حكاية *** لطيفة للغاية
يروي لي الأشعار *** و الأدب المختار
في العلم في السّطور *** يسري إلى الصّدور
قال أحمد شوقي
أنا من بدّل بالكتاب صحبا *** ولم أجد لي وافيا إلاّ الكتاب
صاحب إن عبته أو لم تعب *** ليس بالواحد الصاحب عاب
صحبة لم أشك منها ريبة *** ووداد لم يكلّفني عتابا
قال ناصيف اليازجي :
وأفضل ما شغلت به كتاب *** جليل نفعه حلو المذاق
قال توفيق عوّاد :
غدا أصير كتابا يا هناء عندي *** مقلّبا بين أنفاس وأبصار
محبّة سمحة الأكنان تمنحني *** في كلّ ثانية أعمار.
عدل سابقا من قبل foufou90 في الأحد أبريل 17, 2011 6:29 am عدل 1 مرات
الإثنين أغسطس 01, 2011 4:53 am من طرف foufou90
» قـوآرب فـي بحــر الـحــيـــــآة
الإثنين أغسطس 01, 2011 4:02 am من طرف foufou90
» برنامج تحويل الفلاش الي رام روعه
الخميس يونيو 16, 2011 7:56 pm من طرف Admin
» برنامج فك باسورد اي ملف مضغوط روعه
الخميس يونيو 16, 2011 7:54 pm من طرف Admin
» هل تعلم أسرار عالم النوم
الخميس يونيو 16, 2011 2:07 pm من طرف Admin
» أروع مــا قيــل فـى الغــزل
الخميس يونيو 16, 2011 1:58 pm من طرف Admin
» عشرون نصيحة للطلاب في الاختبارات
الخميس يونيو 16, 2011 3:00 am من طرف foufou90
» موضوع عن الرياء كلمة عن الرياء
الخميس يونيو 16, 2011 2:55 am من طرف foufou90
» حقائق ستنصدم بأنها مُجرّد خرافات
الخميس يونيو 16, 2011 2:45 am من طرف foufou90